أيتها الحنطيّة إلا قليلا, هذا القليلُ استأذن اكتمالك ِرحمةٍ بالنساءْ
لكِ وحدكِ هذا "الكونشرتو",الكلماتُ تعتصرُ الموسيقى حتّى أقاصي الغناءْ
هذه السُمرةُ نشيدُ أناشيدَ وبياضُ القلب ِعزيفُ كمنجاتٍ 
ومنّكَ القمح سرقَ لونه الحنطيَّ المضاءْ
هوذا أنينُ رخامكِ, أجراسٌ تقرعُ في صخر ِالجسدِ, أملسٌ تتقطّرُ منه الأنداءْ
رائحةُ الخصبِ تسيلُ بإبريقَ النشوةِ, ما أعذبني ثملاً منكِ
وفيكِ الإقامةُ وطنُ ذهبيُّ الكبرياءْ
بكتْ "آسيا" فيّ لوعةً لإفريقيا فيكِ ، وأنا خضرةُ الأرضِ وأنتِ زرقةُ السماءْ
لا لونَ يزهو دونكِ,ومن سواكِ يمنحُهُ تأشيرةً لحقولِ الحرير ِ
والبخّورُ طريقُ التفافٍ بها تنتهي العتباتُ الخضراءْ
و أشهدُ أنْ الوصولُ إليكِ عرسٌ وعيدْ
————————————


Share To: