لن أجنب نفسي مسؤولية موتي
أنا التي وضعت رأسها فوق قنبلة متفجرة
وراهنت على أن تحظى بموت رحيم،
أو موت أقل موتا.

لن أفاوض الحزن طويلا،
ربما أقايضه؛
أتظاهر بعدم وجوده،
ويرتدي هو وجه مهرج. 

في ليلي الطويل ..
تسر لي نساء عبرن طقس الرواية
بأنهن راوغن أعمار الفراش المكتملة
اقترفن أطفالاً كثيرين
بجدارة قمن بأدوارهن
ثم رحلن فرحات  بشيء واحد،
واحد فقط:
قطع شوكولا ذائبة. 

قال لي صديق مرة:
النساء يحتجن الشوكولا 
تعويضا عن فقد الحب!
كلاهما -دوبامين-
يروي الظمأ للفرح،
-من في وسعها استبدال رجل تحبه بقطعة شوكولا؟

تذكرت!
عن الحزن كنت أتحدث
عن مقيم لا يود الرحيل
يتردد كموسيقى خلفية ليومياتي
يحرص أن يجعلني أراه يرتدي طاقية الاخفاء.

يا حزن!
أعرف أنني زهر يتكسر على صدرك كل ليلة،
والزهر لا يبكي، لا يصرخ، ولا يشكو،
بل يلتوي ذابلا بصمت.

الكائنات الليلية تنام ملء السكون،
سيرددون لو صرخت:
أوه .. ما هذا القرف ..!!
-حسنا ..!!
إنه موتي وبعثي الواجم في وجه الليل،
لكي لا يقض مضاجع الموتى. 



Share To: