ــــ
الإسم: وثيق القاضي
أخاف كثيرا من المستقبل الآتي
تفزعني الحياة
في أرضٍ ممتلئة
بالمآسي
أحملُ
أربعة حروفٍ وثيقة
تحولت إلى أطنان من أسياخ الحديد
المُجرمة
نخرت جسدي
مزقتني
قطعة
قطعة
هل تريد أكثر من وجع. ؟
أنا التائه
الحزين
الموجوع
الكئيب
منذُ أول جريمة في هذا الوطن التعيس
الممتليء بالمقابر
والأضرحة
أنا الوجع الثاني والعشرين في هذه الدولة المُعتمة
أول حزن وثاني دمعة
وثالث جُثة شدت الرحال الى المقبرة
متزوج بأربع فتيات ،
الأولى حَبيبة ،
الثانية دمعة،
الثالثة غصة،
الرابعة تنهيدة
الحبيبة تعشقني
تطبطب على جروحي
وتداوي عِلتي
الدمعة تحرقني
من شعر رأسي حتى أخمصُ قدميّ
الغُصة تقتلني
تبعثرني
وتشتتني
التنهيدة تكاد تنتزع روحي
و تقذفني إلى
الآخرة
دَوِن يا قلم واكتب اعترافي، أنا يائس،
أنا بائس
والفرق نُقطة
أنا مَفقود وقصيدتي
ذابلة
المهنة : اجعل من ضروسي حِجارة
و أعيدُ اعمار البيوت المُبعثرة
أطوفُ كل شبرٍ من وطني
الضائع
أُلفلفُ الحزن من المنازل
والشوارع
أصنعُ من أصابعي
المناجل
أحفر القبور للضيوف
أحولُ جسدي الى قطعة
قُماش
وأحيكُ قِطع الأكفان للراحلين من الحياة
وأقرأ الفاتحة
هل تريد أكثر من دموع ؟
أبلغُ من العُمر ثمانٍ وعشرين فجيعة
ومائة يومٍ من التعاسة
وثلاث وعشرين لعنة
أطلقهما في وجوه تجار الحروب
والساسة
جسدي مُخزق من القذائف
المُجرمة
من الصواريخ
القاتلة
من القنابل
المُفزعة
يسكنني الف شضية
وشضية
وشضية
أشربُ من دموعي المالحة
أقتات الوجع
عندما أشعرُ بالفضيحة
أكرهُ الحرب
مُلحد بالسياسة والأحزاب
كافر بارتداء البنادق والقنابل والجُعب
أحبُ الدفاتر والأقلام والملازم والمسطرة
أؤمن بالرب والحُب
مكان الإقامة: في الكهوف
ليس لدي وطن
وطني مفقود
أبحثُ عنه في عيون الفاتنات
والمُعجبات
والسلام
والموسيقى
والأُغنيات
أتريد أكثر من ألم .!
أنا يمني
أنا يمني
أنا يمني
هل تريد الحقيقة .؟
القصيدة شاهدة
القصيدة شاهدة
القصيدة شاهدة
Post A Comment: