"مولعة باللب
أمد يدي
أحلم أن أقطف ثمار البكارة الأولى
لأسمّي الأشياء بأسمائها
وأن أطعن الماء كسفينة بلا شراع
وأن أفرد أجنحتي كطائر قرمزي بحجم قبضة يد
لكن يدي ترتعش
وأجنحتي زغب لا يستطيل
*
وحدي
بهاق أصاب المرايا
وخبل الرؤية أشكله وهج العارفين
والرازحون تحت ثقل القيود
ما منحوني لذة العرفان
وبهرجة الضمير الحر
وما رتقوا ثقوبي الكثيرة
وما أيقنوا بهجة السحر في مديتي
إذ تذبحني التفاصيل
وما أيقظوا صوت الحقيقة في غيابي
فغادرتُهم غير مطمئنة للصلاة!
*
وحدي
من نورك إلى ظلمتك
من بياضك إلى سوادك
من مجاهلك إلى فحواك
من يديك إلى يديك
منك إليك
*
ثقيلة أعدو
خفيفة أعود
وجع يغادر مراميه
ظل متعرّج الحواف
دمعة مستقرة في المستقر
فراغ بحجم الأزل
وامتلاء بلون الأبد
*
وحدي
كلي صرير تأججه ضاريات الدروب
أزيز كحد الْتقاء لوحين من زجاج الواجهات الأنيقة
الذاكرة تتآكل كالكتب القديمة
والصمت يعرّش على الروح كالغائبين
قماطي ماء
وكفني حليب
ورحلتي مولعة بالتمرئي"
Post A Comment: