كيف أصبحت الشخص الذي أنا هو؟
هل أنا نفسي فعلا، أم صنع مني الآخرون بالأحرى الشخص الذي أنا هو؟
فرانز كافكا
قدري بِأنْ أحيا رهينَ تخبُّطي
وبأنْ أحبَّ مِنَ الأُمورِ تورُّطي
وبأنْ أعافَ بناءَ ما أناْ أدَّعي
وأقولَ يا نفسُ:
اهدُمينيَ واسقُطي
إنِّي احتمالٌ بينَ
كادَ ولَمْ يكَدْ
لكنَّني للآنَ غيرُ مُخطَّطِ
جئتُ الوجودَ المحضَ منِّي أعزلًا
ومنَ اغتيالٍ فاجئٍِ لم أحتطِ
لي قصَّةُ امرأَةٍ لكم ناشدتُها
باللهِ أَسرفتِ الجمالَ
فقسِّطي
غيبي قليلاً وامنحينيَ فرصةً
واخشيْ عليَّ من الحضورِ المُفرطِ
لا تصنعي بي مثلَ صنعِ الآخرينَ
ولا تسرِّي:
ايأسْ كثيرًا واقنُطِ
رفقًا بمنْ لمْ يدرِ قبلكَ
ما هُوَ الإنسانُ
أو شكلُ الحياةِ المُثبطِ
للتوِّ أعرفُ ما أكونُ وما أنا ..!
تبًا إليَّ وللشعُورِ المُحبطِ
أنثى مِنَ اللاَّ شيءِ
ما شيَّأتِني
إلاَّ خليقَ كيانِكِ المتسلِّطِ
يا صورَةَ الوحيِ المقدَّسِ مَرَّ بي
حتَّى توسَّمَ فيَّ آخرَ مهبطِ
فشهدتُ أنفاسي
تقطِّعُ بعضها
ما إنْ تناثرَ عِطرُكِ المتفرِّطِ
وشهدتُ روحيَ وهيَ تخرجُ نَفسها
من نَفسِها
أو جسمها المتحنِّطِ
ورأيتُ منِّيَ ما رأيتُ
كأنَّكِ المرآةُ تَخلقُني
وبي لمْ تَغلطِ
هذا غراسُكِ فيَّ منْ آثارِهِ
جرحُ المحبَّةِ ليسَ جرحُ المشرطِ
لكَ نزعتي من فرطِ ما هيَ..
لمْ أعُد:
- لا ميمنًا
- لا ميسرًا
- لا أوسطي
لكنَّ لي موتُ الملائكةِ
انطفاءُ النُّورِ في جسدي
ولي أنْ تقسطي
أُوصي يديكَ على يديَّ صَديقتي
إنْ تقبضي كلتيهما..
لا تبسطي
Post A Comment: