إلى مقعدِ الحلْمِ،
 في قمَّةٍ ،
يفرضُ النّأيُ عنّا مدى أنْ تُرى،
تُستَحَثُّ السّلالمُ.
كلُّ الجهاتِ المحيطةِ  
حُوِّرَ عَنْها المحيطُ،
ولا مستدلَّ يَمدُّ يَدًا لدليلٍ،
بخبرتهِ  يَجعلُ الرّيحَ تدفعُ بالقدمينِ،
فيَمْسكُ بادرةَ الارتقاءِ،
لتطْلقَ صنّارةٌ ضحكةَ الصّيدِ.
يا أيها  المغرمونَ بحمّى  التّدافعِ،
إنَّ تملّكه  ليْسَ بالقولِ،
أو سوقِ مركبةِ الاشتهاءِ.
دعوه، مقاسُ العجيزةِ قد رسمَ الدّربَ
فاسْتوطنت مصْنعَ الفرصِ المستظلَّةِ  تحتَ يديه،
دعوه ، السّلالمُ من  حرِّ أنفاسهِ 
امتزجَ الماءُ فيها .
دعوه ، ومدوا غيومًا  
بأثدائها ترضعُ الأرضَ
كي يقلبَ العشبُ مرأى المدى.
إنَّ دربكَ موطنه،
 ليس  في مقعدٍ  قمَّة تحتويه،
ولكنَّه في الزّفير،
 مراكبُه  تزرعُ المنتقى 
من  عيونٍ،
تشعُّ خرائطَ فرضِ التّعاليمِ ،
فالصّخرُ يُثقَبُ من قطراتِ المياه.



Share To: