لَا تَجْهَشَنَّ كَطِفْلٍ وَ اكْظِمِ الأَلَمَا
وَكَفْكِفِ الدَّمَ تَلْقَى الجُرْحَ مُلْتَئِمَا
وَ لَمْلَمِ الدَّمْعَ وَ انْسُجْ مِنْهُ سَاتِرَةً
وَ وَاجِهِ المَوْجَ كَيْ تُدْنِي بِمَا قَدِمَا
يَا مَنْ بَكَيْتَ عَلَى خِلَّيْنِ هَجْرَهُمَا
تَنْسَى الجَبَابِرُ أَوْ تَنْعَا الَّذِي صَرَمَا
مَنْ عَاشَ فِي ظِلِّ "لَوْ" هُدَّتْ وَقَائِعُهُ
فَاسْتَأْجِرِ العَزْمَ لَا تَسْتَبْسِلِ الحُلُمَ
لَا يُهْزَمُ المَرْءُ إِلَّا فِي أَحِبَّتِهِ
وَ لَا يُحِبُّ سِوَى مَنْ وَهْجَهُ قَتَمَا
فَرْطُ التَّأَرُّقِ أَنْ نَلْقَى مُفَضَّلَنَا
وَ الوَقْتُ يَجْهَلُ مَا عِشْنَا وَ مَا حُسِمَا
وَ أَلْأَمُ المُرِّ لِلْإِنْسَانِ مَلْمَحُهُ
لِمَنْ أَحَبَّ وَ فِي كِتْمَانِهِ الْتَزَمَا
وَ كُلُّ مُرْتَحِلٍ عَنْ بُعْد ِ نَاظِرِنَا
فِي الْقَلْبِ مَسْكَنُهُ فِي الْعَيْنِ قَدْ رُسِمَا
تَاللهِ لَوْ خَلَأَ المَحْبُوبُ مَعْقِلَهُ
فَالنُّورُ وَ النَّارُ فِي قَلْبِي وَ مَا ظُلِمَا
لَا تَحْسَبُوا القَلْبَ أَشْلَاءً لِبُعْدِكُمُ
أَوْ نَاسَبَ اللِّينَ بَلْ مِنْ بَعْدِكُمْ قَرُمَا
اَلْبَدْرُ حُلْوٌ وَ لَكِنْ دُوْنَ مَفْخَرَةٍ
إنَّ الهِلَالَ مَعَ النُّقْصَانِ قَدْ نَجَمَا
يَا لَيْتَ يَرْجِعُ رُوَّادُ الهَوَى القُدَمَى
لِأُعْلِمَ الوَقْتَ أَنِّي خَيْرُ مَنْ بَصَمَا
لَا يَجْرُعُ الخمر إلَّا مَنْ يُعَتِّقِهُ
كَذَا الغَرَامُ إِذَا عَتَّقْتُهُ عَظُمَا
عَتِّقْ غَرَامَكَ مُعْتَادَ الخُمُورِ دَمَا
وَ اجْرَعْ حَبِيبَكَ يَشْفِي القَلْبَ إِنْ سَقُمَا
Post A Comment: