يوم الأيام 

توجست أعين الشمس 
وهي تتوارى خلف الغيوم، أصابت مقلة 
تدس وجهها في التراب، 
تلتقط الماء لترمي به خارج الدار، فيتأثر 
قلبها الذي ينبض بالتعب، يشكل ليمونة 
تتدلى، تشق طريقها علنا 
معلنة ثورة شرسة على المارة
ها أنا ذا، أمطر من جديد! 
آه، تنهيدة أطلقتها السماء 
بكت غيمة، لتسعد أختها الأرض 
تتراقص الأوراق، تفرح من بشاشتها العصافير 
ترقب الفراشات المشهد فتشمس، 
عجوز يطل على المسرح، سحب تسافر 
ريح تتكلم ببطء، قشعريرة تنعش الأرض، فتتشقق 
أرجل عهدت مواساة أختها فقلدتها 
تشقق من تعاطفه الجدار
فتهدّم المنزل يرثي السماء 
لم تتمالك أدمع الفتاة 
تساقطت على مرأى من القش 
قامت تتفقد ساقيها، 
ضبطت المشهد مرآة تعانق الجو 
عكست صورتها على الماء، كئيبة 
روحي ترافق أحزانها 
ذات زمان، أختلطت الأوقات 
غابت الشمس، تغيّرت ملامح الحياة 
فلا الظهيرة هي الظهيرة، 
ولا الليل ذاك المساء، الظلام
ولا النهار ذاك الضياء، الصباح 
ولا الخريف تلك الأمطار 
ذات مكان، 
كانت صورتها ترتب المشهد 
فأعادت صياغة الوجود 



Share To: