يقول الغزالى فى كتاب جدّد حياتك - بتصرف-:
" وسط أولئك الصالحين المصلحين تلمح في خشوع وتوقير محمدَ بن عبد الله صاحب الرسالة الخاتمة ، ومُلتقَى العقائد والفضائل التي ناط القدرُ بها صلاح الأولين والآخرين .
إنه المُثل العليا كلها في إطار من اللحم والدم ، تستطيع أن تعرفه في يُسر من الكتاب الذي جاء به ، ومن الحكمة التي يتفجّر بها مَنطقه.
والعالم - من أزله إلى أبده -لا يعرف إنساناً استغرق في التأمّل العالي ، ومشى على الأرض وقلبه في السماء ، كما يعرف في سيرة محمد بن عبد الله ﷺ.
إنه خير مَن حقق في نفسه وفي الذين حوله حياة الإنسان الكامل ، الإنسان الرباني المُستخلَف في ملكوت الله ، لينقل إليه أطرافا من حقيقة هذه الخلافة الكبيرة .
وفي المواريث العقلية والعاطفية التي تركها هذا النبي الكريم ترى كل العناصر التي يستطيع بها أي إنسان أن يقوم بوظيفته الصحيحة في هذه الحياة .
بَيد أنك لن تستطيع الاتصال به إلا إذا نشدت لنفسك المُثل الرفيعة التي تحيا في سيرته ، أما الواقفون مع أنفسهم في بداية الشوط ، فهيهات أن يرتبطوا به.....لن يعرف محمداً أبداً مَن سفِه نفسه، وحقر عقله وقلبه..، لن يعرف محمدا ﷺ مَن احتبس في سجن الدنايا، أو قعد عن نصرة الحق والخير..
Post A Comment: