كل تلك اللقاءات و الابتسامات المزيفة في المقهي و مدخل الزقاق ؛ في الحديقة و قاعة السينيما حيث يحاول طرف بيع طرف باي طريقة ؛ كل تلك التحايا الممزوجة بالحذر الضروري لأن الضمائر اللعينة تتكلف بخلق جنون مرعب ؛ تروح ضحيته ارواح طيبة بريئة ان لم تندثر بعد .
علي كرسي خشبي طويل مرمم بالاسلاك و التلحيمات التي تفقد الشيء جماله دار بين شخصين حديث من هذا القبيل 
تحت انغام رائحة حشيش تشير الي ان جودته جيدة ؛ قال الاول : صدقني انهم يتلذذون بما يحدث لك من سوء ؛ فلا تسجل مرورهم ! و اجاب الثاني نعم : ان الارواح الطيبة و بدعوة كونية تتمني الرحيل من بين احضان تعشق تنفس الشرور الفارغة القادمة من الفشل و العائدة اليه .؛و يقول خاطر السارد في اعجاب بهذه  الفكرة بشغف.؛ ^الارواح النبيلة تعشق المقابر ؛ تعتبرها اشرف الاماكن ؛ ان الامر اشبه بٱمتداد للرفض و تعويض لمحنة لا غاية لها و ان كانت ما الجدوي منها ؟!سكون المقابر يهنيء .



Share To: