وكانَ الليلُ ثقيلاً
يَجثُمُ فوقَ وِحشَتِي
وَيَسكُبُ سَوَادَهُ في أصقاعِ رُوحي
ويشقُّ عليَّ نبضي
لا رَحمَةَ في أصابِعِهِ
وفي عَينَيهِ صًقِيعٌ
صَوتُهُ يَحفِرُ أنفاقاً في دَمي
أقدَامُهُ تَدهَسُ حَنِينِي
لا ضَوءَ يَختَرِقُ صَلابَتَهُ
لا ريحَ تهزُّ عَباءتَهُ
لَيلٌ يَنتَصِبُ في لُغَتِي
مَارِدٌ يَسُدُّ نوافذي
يَسْحَلُ دَمعَتِي على نارِ الشَّوقِ
يُمَرِّغُ أنفاسي برَمَادِ أيَّامي
ولا صُبحَ يقتربُ من أعتَابِهِ
لا سَحَابَ يَلمُسُ فَظَاظَتَهُ
أتقلَّبُ على حُلكَتِهِ
أتوجَّعُ أمَامَ ضِحكَتِهِ
يمشي فوقَ حَسرَتِي
يقضُمُ نُعَاسِي
وَيَجِزُّ عُنقََ أحلامي
ليلٌ أسوَدُ الأجنِحَةُ
في يَدِهِ ضَوئِي
وفي أحشَائِهِ وِحدَتي
وَصَوَارِي جُنُونِي
Post A Comment: