لا شك أن الكاتب الأمريكي ديل كارنيجي أفضل ممن كتبوا في التنميه البشرية..
قرأت له كتابه الشهير "دع القلق أبدأ الحياة " والعمدة فى بابه فغالبية من كتب بعده أستلهمه و أنطلق منه ونسج على منواله لاشك أنه من أعمق مما قرأت في هذا النوع من الكتب. بعد تجربة المؤلف العريضة العملية ... فجاءت مادة الكتاب تعبيرا حقيقيا عن الواقع المعاش ثرية بالمادة الغزيرة التى ناقشها باحترافية شديدة ولغة وأسلوب سلس سهل بعيدا عن المصطلحات العلمية المعقدة فكان كتاب للقارئ العادى وليس للمتخصصين ...
و هناك أيضا في اللغه كتب لا تقل أهميه وعمق في من النوعية التى انتشرت أخيرا من الكتب وفكر التنمية البشرية :للدكتور " إبراهيم الفقي" رحمه الله تتميز كتابات ابراهيم الفقى باحتوائها على أمراض العصر ومشاكله النفسية الناتجة عن أغتراب النفس مع واقعها ومن تعقيدات الحياة فخاطبت كتبه الإنسان ووضعت كثيرا من الحلول لها ولاقت كتبه وفكره رواجا كبيرا وذلك سببه تناول الأمراض والمشكلات النفسية داخل سياقها التاريخى والاجتماعى والفكرى للإنسان...
وهناك أيضا "الشيخ محمد الغزالي" هناك كتاب صاحب كتاب "جدد حياتك" فقد تأثر أيضا الشيخ الغزالي بكتاب" ديل كارنيجي" وذكر ذلك فى مقدمة كتابه "جدد حياتك " ولكنه وجد ما يدعو إليه كارنيجى من فكر إيجابي لتنمية النفس البشرية والأخذ ببدها فى أحلك ظروفها كل ذلك وأكثر يوجد بداخل العقيدة والفكر الإسلامي فأخذ الشيخ الغزالى بكتاب يعارضه 'أى ينسج على منوال كارنيجي- بكتاب ينبع فى التمية ينبع من ثقافتنا ويعبر عن جوهر عقيدتنا بعد أن أزاح عن هذا الجانب من الفكر ركام ما طمسته الدهور من الجهل والعادات والتقليد على جوهر الفكر والعقيدة الإسلامية لتظهر بصورتها الناصعة بداخل كتابه الفذ" جدد حياتك" بأسلوبه الأدبى الممتع يظلم كثيرا الشيخ الغزالى من يكتب فى الدين وفقط يعظ ويرهب ويرغب ولكن كتاباته أغلبها فى كيف تعيش الحياة الدنيا وتأخذ نصيبك منها .... فجاءت تنميته البشرية فى نفس الوقت بدين وتراث وعقيدة الإنسان...... فهنا الدنيا مع الأخرة يسعد فى الدنيا بافعال وينال رضا ربه عليها... وتكون له بسببها الحسنى فى الأخرة ليكون متصالح متوافق مع نفسه الظاهر هو الباطن النظرية والتطبيق فى آن واحد وهذه النتيجة أقصى أمنيةا يسعى إليها علماء النفس وهى أن لم شمل النفس وعدم اغترابها ...
ثم يأتى بآيات من القرآن وأحاديث من السنه تدلل على ما يناقشه من قضايا فى النفس الانسانيه...إنه كتاب في والأدب وعلم النفس والفكر و العقيدة فالشيخ يتعاطي الموضوع بعقله ثم يتمثله بوجدانه ثم يخرجه بإحساس الأديب وعمق الفيلسوف بأسلوب سهل ميسر يجمع بين الفلسه علم النفس والإيمان فأنت تعيش عقيدتك وأنت مرآة عاكسة لها أيضا فهى تعيش فيك من خلال سلوكك و تفيذك لها فى الواقع والمعاش اليومى أعود لقراءة الكتاب كلما شعرت أن ضغوط الحياة تحاصرنى ... رحمه الله الشيخ الغزالى...
Post A Comment: