أمام انتظار أشعله البعد حنين
أمام عشق جمهرته السنين
وأمام المستحيل... يناديني صمت المطر
لأجالس عشقاً جديد... وأطوي صفحة الحب القديم
أمشي في الأزقة الباردة
متأملا" شاردا" بالمستقبل البعيد
وأدخل إلى عالم لم أعهده طوال عمري الذي شارف على الأربعين
ف أراك صدفة تأتين... تتوقفين وإنت لاهثة
ربما أتعبك المشوار الطويل
اقتربت قليلاً ف أغرتني شفاهك المحملة صقيع
وأمام شغف رجولتي المجنونة لم أقاوم جسدك ف غمرتك وكأنني أعرفك منذ سنين
ولكن لا سبيل قدر لنا أن نلتقي في طريق.
في تلك الليلة لم أرى بجمالها إلا القمر المنصت ل عينانا القلقتين
ومن يدري ربما كنت بطلة رواية سيكتبها القدر عما قريب
وانطلق بنا المركب تحت المطر
وامسكت الشراع ويداك جليد
اقتربت منك وعرفت طعم الحب من شفتيك بلهفة العاشقين
سامحيني الحب لا يعرف الأدب أمام جمالك الغريب
ف لندخل عالم الغرام الوخيم.. لنجرب قصة حب أغرانا بها المطر لنعيشها تحت ضوء القمر الحزين
وهكذا ابتدأت القصة ونحن في عمر الأربعين
فهل ينتظر القدر منا المزيد.. لا هذا مستحيل
لم نعد مراهقين
أصبحنا إلى الموت على وشك الرحيل
ويا ليتنا لم نكن قصة أنجبتها السنين رغماً عن القدر اللعين لأن حبنا مستحيل
تمنيتك حلما"
ويا ليتك حلما"
لكنه واقع ورهن لليقين.
ها أنا مجدداً أمشي وحيداً تحت ضوء القمر
اسمع صوت أوراق الشجر
تتحطم تحت قدماي
ك تحطم قاربي بصخرة القدر
امسك القلم لأكتب الشعر
ولا أجيد غير الغزل
لكنني أقسم بما كان بيننا
لن أبوح مهما حصل
لن أبوح مهما حصل.
من ديوان وطن الإنتظار..
Post A Comment: