"مفارقات" بقلم ابراهيم الديب كاتب من مصر

من المفارقات أنه هناك الكثير  يمارسون أعمال لا علاقة بمواهبهم على الإطلاق بتلك الأعمال التى تدر عليهم  دخل وشهرة و أموال طائلة وهذا ليس حقد عليهم ولا  حسد ولكنه تحليل للظاهرة والوقوف على أسبابها .فنحن لدينا نجوم يحاصروننا و يطلون علينا من الشاشات ليل نهار حتى أصبحوا : ملء السمع والبصر ....وبنظرة فاحصة يتضح لك ان هذا النجم   ليس له علاقة له بمجال عمله من بعيد أو قريب  : على سبيل المثال لا الحصر علاقة هيفاء وهبى وموهبتها الضعيفة فى عالم التمثيل و الغناء. فشعبيتها العريضة من المشاهدين تعتمد فى المقام الأول على جمالها وأنوثتها الطاغية  ....،و أيضا علاقة كثيرا من مقدمى برامج التوك شو بالثقافة  بالإعلام من أصله فهم منبتون الصلة بهما.... و هنام علاقة تدعو للتساؤل وتثير العجب وهى علاقة  مرتضى منصور: بالقانون والرياضة  ..... .وأيضا علاقة مروان محسن مهاجم الأهلى بكرة القدم وإحراز الأهداف حتى أعتقدت لفترة من الوقت أن الأهلى تعاقد معه من أجل تضييع وإهدار الأهداف وهذا  أقرب للمنطق  لوجوده المثير للجدل داخل المستطيل الأخضر ......ولا ننسى شريف أكرامى وعلاقته الغرببة المرمى والمثيرة للدهشة بحراسة مرمى الأهلى المنتخب الوطنى ،والوافد الجديد أيضا على الثلاث خشبات من الحراسة والوقوف تحتها وهو : إبن أحمد شوبير ،

أما آخرهم فكان الرجل الذى لا أعرفه ولا من أين أتى  أو حتى ما أسمه ويكتب يافطة كبيرة على التروسيكل الذى يقوده بأنه خبير تصليح الثلاجة والبوتجاز  ثم ناديت عليه فرحا بأننى عثرت على خبير مثله أسفل البيت  فهذه فرصة ثمينة ولابد أن أشكر الظروف عليها كثيرا  لأن الخبير  سيقوم بإصلاح البوتجاز و بعد وأن فككه وألقى بقطعه مفردة على الأرض بثقة وهيئة الخبير المتمرس فى عمله وبعد أن دخن أكثر من عشرين سيجارة  ثم تصصب بعدها  عرقا غزيرا كثيرا متواصلا  وهو يحاول إعادة أو ربط أى قطعة فى مكانها الصحيح مرة أخرى وكان يسألنى ألا تعرف من أين فككت تلك القطعة ؟ وبعد أن ضيقت عليه الخناق بالأسئلة و بعد أتهامى له بالفشل صراحة: أهتزت ثقته بنفسه وتحول لشخص آخر يستحق الشفقة أكثر  من اللوم ثم أعترف معتذرا  أنه: أول مرة يقوم فيها بتصليح أو القيام بفك بوتجاز....ثم تنحى بى جانبا وكأنه سيعترف لى بسر حربى خطير بأنه:  فى الأساس خبير ثلاجات فقط ثم أشعل سبجارة أخرى مطلقا دخانها باتجاهى  .؟!...