ترى

كم سيطول الوقت كي نتخلص

من كل هذا الخشب، 

 خشب في ضحكاتنا،

في دموعنا،

في الكلام المبتور،

متساقطاً من أفواه درداء،

في الصلاة المغلفة بالسلوفان،

في الغايات اللئيمة التي تسربت

إلى رعشة اللغة

حيث البوح متيبساً على حيطان خرساء،

في النفخ في الجمر،

أثناء حفلات طبخ الرياء

في القاعات الكبيرة،

خشب يسيل في دم الليل والنهار

ليحرم الساعات من الرقص،

كأنه صار هواء المدن المطفأة بالنعاس،

أو صار ضوءاً مقطوع الرأس

يسير بين الناس المعلقين على الأرصفة

مختنقاً بالدوار،

خشب يقرض ما تبقى من الروح

حاملاً توابيت الغرباء الموتى

بيدين من فحم وصلصال؟




Share To: