صيبا نافعا كنت
صيبا نافعا أنت
بين أدغال الحروف بلغت عُتيا
غزت التجاعيد علامات الترقيم
ألقت النقط جثيا
شاخت الإستفهامات...
انحت علامات التعجب مليا
أثقلها مد التكرار...
جزر الإعاقات... أضحت عريا
تربصت بها شياطين الكآبة دوما
لمن أشكو كآبتي؟
ذاك طوق المنى... بعثني نجيا
ذاك طوق المنى...
من حمرة غسق...ترقرق يُمنا...
تسلق جدار الهواء نديا.
لامس حيطانه الصماء
راود الحرف عن لُغمه
شلالَ سعادةٍ مدَّ القلمَ و الحبر
قد يستقيم مالم يستقم يوما
قد يبتلع النذير الشؤم
على قارعة الكوابيس
في مفارق اللعنات بسُمِّه يتلوى
يتجرع الأرق...
يلوك مابه أمطر الكون
أخطبوط بأرواح شتى
على قبو التراتيل رشيقا
دائما يتدلى...
بطعناته... برصاصاته العشوائية
اغتال العيد دوما
أجهض الحب يوما
للفرحة فقأ العين
أيا طوق المنى!
أتتقن بالأماني العوم ؟!
بك... معك...
تحت رذاذ المويجات
على نغمات ندف الثلج
نغادر اليم... نسبح
تسري بالروح صبحا و ليلا
يعود للحياة اللون
صيبا نافعا ... كنت
صيبا نافعا... أنت.
Post A Comment: