ولا يفعل أكثر من ذلك ،؟وكأنه وظيفته في الحياه أن يعيش في حياة الآخرين.!!  ولا يعيش حياته متردد في إتخاذ أى قرار لنفسه فيقدر السوء  ويتنبئ بالمصائب  في أى فعل يحاول الإقدام وهو ما زال حبيس ذهنه المريض ، فيصرف النظر عن ذلك بعد تردد يأخذ من قوته ويتركه أكثر ضعفا مما كان لتزيد هذه حسرة وخيبة تضاف لرصيده من الحسرات والخيبات التى يتكون منها ماضيه....... كان يحملق في وجوه الكثيرين في المقهي.. وكانت نظراته بها تساؤلات دهشه وتعجب ولسان حاله يقول: كيف يعيش هولاء بهذا إلانطلاق وروح المغامره ،وأنا بهذا التردد الذي يجعلني أراقب الحياه من الخارج ،ولا أجرأ علي الدخول فيها مثل هؤلاء..
أري في عينيه رغبه أن يخرج من قوقعته، من شرقنته التي فرضتها نفسه وتكوينه أعتقد أنه  يتمني التجربه المعاشه ،تجربةالأحداث في داخل معترك الحياه، لا ليعيش حياة الذهن والضجيج الداخلي دون الفعل الحقيقي ليكون فردا مشاركا يتفاعل مع تفاصيلها ليخرج طاقته من الذهن والعقل فقط إلي صخب الوجود كله...  إنه يستحق الشفقه يستحق المساعدة كي يخرج للحياه ليتشكل ويتحدد لتبني له شخصيه من ذلك الهيولي الذى لا يبارحه ، وهذا الشئ الذي هو على صورة و هيئة شخص ولكن مع إيقاف التنفيذ...



Share To: