كنت أتمنى أن أراها دائما تحلق فوق سماء منزلي، غريب جمال مظرها بهاء لونها المنسوج بريش العزة والكبرياء، يوحي انها غريبة عن المكان مهاجرة تلك الحمامة حائرة بين الحقول والاودية، اي مكان يناسب مبيتها، واي عصن يحميها، ويهديء روعاتها المتناثرة فى كل الاوقات، كان المساء يتسلل بهدوء بارد كل الطيور، العائدة من بعيد تتراءي من وراء اشعة شمس الغروب الذهبية جماعات تسابق ظلام الكون، معلنة الرحيل وهي لا زالت تشتكي ،من الم الغرية وقلة الأهل والأحباب غريبة مواقفها، حزينة فى مبيتها ومسكنها؛ وحتى تحليقها الغريب فى السماء اجده مقيدا، بقيود نحاسية تحمل علامات انها حمامة من الشرق،
كتب فوق ارجلها علامات أو اعلانات لم استطع فهمها، او قراءتها.
ربما اظن انها كانت ملكا لصاحبها، او فرت من اسواق الحمام واعياها التنقل بين القيود البالية.
قصة حمامة الشرق ، وجدت فيها الكثير من الحكي الملل
والثرثرة الشائكة ، التى ارغمتنى على السكوت زمان الكمامة عشقها قديم ، وهو لها يحيى مع الأيام والسنين ، لا سبيل لهديرها فى الظلام ، ولا سبيل لمبيت وراء الأ سوار ترابية واطلال حضارة لا يعرفها التاريخ.
Post A Comment: