أحببتها حُباً عظيماً يفوق حُب الاُم لطفلها الوحيد الذي أتى بعد عشرين عاماً من زواجها ، أحببتها وذُبتُ بجميع تفاصيلها الصغيرة والكبيرة وعشقتُ كُلّ كلمة تخرج من فمها .!
تغلغل الحُب في داخلي لسنوات وحين رأيتني نضجتُ وصِرتُ قادرا على أن أكون ابا وأستطيع أن أعيل على اسرة تزوجتها دون عَقدٍ شرعيٍ وبدونِ شهود ولا بَصمة ولا تعميد في المحكمة، لم يمضِ على زواجنا بضعة أيامٍ إلا وبدأت بمداعبة قَلمي ووضع النُطف في رحمها طالما كنتُ أحلم بإنجاب الأطفال .!
وفعلاً كانت النتيجة أنني لستً عقيماً البتة .
أنجبتُ الأطفال وكنتُ موفقاً نوعا ما عندما أرى بعض أطفالي مليؤون بالجمال ويرتدون ثياباً مُنسقة بحيث أن أغلب من ينظر إليهم يشيدون بجمالهم ويوجهون الشُكر لوالدهم والوالد أنا ، والبعض لم أوفق بوضع قَلمي جيداً فيذهب المداد إلى خارج الرَحم فتكون النتيجة أطفال مشوهين هذا يعاني من تشوهات في الوجه ويتألم من ثُقب صغير في وسط الظهر والآخر يولد بدون عينين ونِصف دَهشة ، أعرض أطفالي أمام الجمهور لكي أرى رأيهم فتكون النتيجة مُدهشة ومُغضبة ، يعرضونني للتهكم أمام أقراني البارعين بإنجاب الأطفال الذين لا يعانون من أي غَلطة تشوهات خلقية.!
رغم كل هذا يا حبيبة إلا أنني لم انوِ طلاقكِ والتخلي عنكِ ،
أتدرين لماذا ؟
لأني أراكِ عِلاجي وأراكِ كل مشفى وكل طبيب ، صحيح وأعلم جيداً أنكِ تشعرين بنوعٍ ما من الكره نحوي والسبب أنني لا أتقنُ إنجاب أطفالي ببراعة لكنني أعدكِ بأنني لن أظل هكذا وأنني سأبذل كل شيء لكي أجعلكِ تبتسمين وتعشقينني كما عشقتكِ يا حلوة ، سأكثفُ جهدي كي تفخري بحبيبكِ عندما أنجب أطفال لا يعانون من أي غلطة يا حبيبة والحبيبة انتِ ايتها اللُغة العربية والأطفال نصوصي المشوهين إملائيا .
Post A Comment: