لُغَةَ الضّادِ لَكَمْ ذاعَ الصَّدى
عَنْ بَهاءِ الْحَرْفِ يُحْيي كَالنَّدى

إِنَّني صَبٌّ بِوَجْدٍ قَدْ يَرى
وَجْهَكِ الزّاهي يُوازي الْفَرْقَدا

قَدْ وَسِعْتِ الذِّكْرَ حَقّاً كَالسَّنا
أَنْتِ نورٌ وَامْتِدادٌ لِلْهُدى

لُغَةَ الْقُرْآنِ هَلْ مِنْ سامِعٍ
لِلْمَعاني فيكِ لا يَهْوى الْفِدا

ما أَصَمٌّ يَسْمَعُ الضّادَ الَّتي
نَنْتَشي مِنْ عِشْقِها إِلّا شَدا !

أَنْتِ تاريخٌ عَريقٌ ما حَكى
غَيْرَ صِدْقٍ وَارْتِقاءِ الْمُنْتَدى

مِنْ ضَياعٍ قَدْ حَماكِ الْبارئُ 
لَنْ تَكوني في قُلوبٍ كَالرَّدى

لَسْتِ عَجْزاً ، لَسْتِ عُقْماْ يا نَدى
فيكِ آياتٌ وَعِلْمٌ لِلْعِدا

كَمْ لِهَذا الْحَرْفِ مِنْ حُسْنٍ يُرى
مِنْ ثَراءٍ بالِغٍ يَمْحو الصَّدا

ما أُحَيْلى لَحْنَ مَنْ يَشْدو بِكِ
لَنْ تَنالي الْمَوْتَ يا قَطْرَ النَّدى !

   



Share To: