نَسِيَت معي
صَوْت رِسَالَة 
مَكْتُوبَة بِحَنَان 

صَوْت الْأَمَل 
 صوت الحُب
يَهُزّ الْمَكَان 

يَسْبَحُ فِي شِرْيانِي 
يعطر الزَّمَانِ 

وَيَشُدّ مِن صَمْتِيّ 
حُرُوف 
تأخذني من النِّسْيَان 
ترحل معها رُوحِي 
للذكري والأشجان 

كَانَتْ هُنَا 
نُورًا وَنَوَّر 
عطور 
تَحْت ثَرى أقدامها 
جنَّة الرحمن 

كَانَتْ هُنَا 
أُمِّي رُوحِهَا 
فِي كُلِّ الْأَمَاكِن 
فِي نَفْسِي 
فِي أوردتي 
وَالشِّرْيَان 

بَكَت 
هَذِهِ الْأَرْض عَلَيْهَا 
وَالسَّمَاء 
وَالْجُدْرَان 

بَكَت 
وِسَادَةٌ كَانَت 
تعطرها بِالْحَنَّان 

بَكَت كُلّ أَرْحَامَنَا 
وَالْجِيرَان 
هَذِه سجادتها 
وَالْمسَبِّحَة 
وَصَوْت الْقُرْآن 
وَهَذِه صُورَتُهَا 
فِي زِيَارَة الرَّحْمَن 

عطرت سِيرَتِهَا 
وُجُودِي 
بين كل إنسان

وفاح عِطْر خَاتِمَتهَا 
بِلَيْلَة الْقَدْرِ 
مِنْ رَمَضَانَ 

نَسِيَت مَعِي 
صَوْت رِسَالَة 
كُلُّهَا حَنَان 

تُخْبِرُنِي أَنَّ الدُّنْيَا زَوَال 
وَيبْقِي الْعَمَلِ الصالح 
فِي الْمِيزَانِ 

كَانَتْ هنا 

آه يَا أُمّي 
لَو بِيَدِي 
لانتفضت إلَيْك بالأحضان 


لَم أَكْبَر أَبَدًا 
إلَّا بَعْدَك 
قَتَلَنِي الشَّيْب 
وَالْحِرْمَان 

دَمَعَت سطوري 
يَا أُمِّي 
عُذْرَا 
مَا أَنْهَيْت كَلَامِي 
وَمَا أقوى
فَقَد بَلَّلَت الصَّفْحَة بدمع الأحْزَان 


وَمَا ارثيتك 
فرثاءك 
يكتبه أَلْف دِيوَان 




Share To: