الأناشيد التي بيننا, تخلعُ غلالةَ سردها على أريكة خضراءَ نُجّرتْ من خشبينْ
ضلوعي داليةُ, أيها الخشبُ الذي يُقطّرُ دمعَ العنبِ في شفةِ الحبِ, أين المستقر أينْ!
ضلوعكِ صفصافةٌ عاليةٌ, والذي منّي ومنكِ, تصدّقَ بهِ الحبُ على غيمتينْ
مطرٌ منهمرٌ على أريكةِ الأناشيدِ, ويا بوحُ.. يا صدحُ, هنا العلو  بين سماءٍ وأرضينْ
   من هنا تبدو يابستي بكامل خرابها وقطرة الماءِ بملحِ سرابها,
وأنتِ خضّرةٌ أرضيةُ بينَ ربيع ٍ وشتاءْ, وأجملُك ِ نجمةُ كأنّ روحي نبضه
وأنتِ زرقةٌ سماويّة بينَ صيفٍ وخريفِ مضاء, وأروعُكِ نخلةٌ كأنّ نبضي أرضها
النجمةُ أنتِ والنخلةٌ أنتِ وأنا بينكما اثنان في واحدٍ وواحدُ في اثنينْ
وأنتِ ما تضيقُ بها الأرضُ خصوبةً وأنتِ ما تفيضُ بها السماء عذوبة
وأشهدُ أنّي أستوعبُ هذه العذوبة / الخصوبة, وللنساء ما يتصدّقُ به امتلائي بكِ .
وما يتبّقى لي وحدي, كم أنا وحدي في زحامكِ فيّ, آه يا وحدي الوحيدْ!
——————



Share To: