كل صباح، كانت ترسل اليّ بطاقة ورد، عادة أحببتها كثيرا، وانا رجل كبير السن ، أبتسم  بداخلي، أطرح سؤالا علي نفسي وعليها، يطاردني بين الفينة والاخري، هل انا  فى حاجة الى الورد؟ و من منا لا يحب وردة فى كل صباح؟
فى الحقيقة هى عادات جميلة، غالبا ما تحدث شعورا راقيا في حياتنا، وتزيدنا قوة النظر الى غد افضل. 

 وجود اشخاص فى حياتنا يجعلون من هذه الهدايا الصباحية طاقات ايجابية فى الحياة ، كأننا أطفال صغارا
فى حاجة  الى قطعة حلوى قبل الذهاب الى المدرسة. 

وأظل انتظر تلك البطاقة الجميلة ، الرائعة ،التى تحمل معاني كثيرة فى حياتي، اجدها أقرب وألطف من كل شيء اخر ارتمي فى أحضانه ولو قليل من الوقت 
وأبقى طوال النهار، حائرا فى اختياراتى، متنقلا ، بين المواقع الاجتماعية التى اجد فيها البرودة ، فارغة من عشق الورد ، ولهفة الورد، وحب الورد كذلك. 
ابحث عن الورد هذا طبعا، حين تتأخر عنى وردتى الصباحية ، التى عودتني تلك النشوة الغريبة، كأني امام قهوتي الصباحية المعتادة ، عادة لا يمكننى الإستغناء عنها ولو لوقت قليل ، كأني عصفور صغير يتعلم  القزقزة بين الاغصان و الاشجار. 
قد يجد الكثير من الناس، الغرابة فى كلامي، أو عكس ما اقول. 
 اذ أظن اننا جميعا نتقاسم هذا الشعور الغريب اللذى يعيش بداخلنا لزمن طويل ، غالبا ما يكون الاهتمام بالأشخاص الذين من حولنا ،شيء جميل ، وإسلوب راقى فى الفهم ، وتقدير عظيم لشعورهم ومودتهم ،  لأننا نساعدهم على استمرارية الحياة، ونقذف بداخلهم ، طاقة إيجابية تساعدهم على البقاء بجانبنا أكثر فأكثر من الوقت. 
 فالاشياء الجميلة ، البسيطة فى الحياة ، لها معاني كثيرة وصور رائعة في قلوب الناس لا يراها الا من هو فى حاجة اليها، او ربما كلنا نحتاجها فى يوم من الايام. 
 الاشياء التى اقربنا منها مودة  ،مثل المودة التى اصبحنا فى حاجة اليها اليوم ، أكثر من الأمس. 
 هي القوة التى ترقي بصاحبها، الى أبهى الصور المضيئة  فى حياته ومجتمعه  ، وتجعله سعيدا كلما اسعد الأخرين  بابتسامة رقيقة ، او كلمة طيبة ، او ورة صباحية غالبا ما تكون  بنفسجية ، او حمراء. 




Share To: