في الوقت الذي عجزت دولتنا المحترمة عن إقامة معرض للكتاب.. ها هي تعز الحالمة تقيم معرض الكتاب الثالث ..!
برعاية كريمة من أ/عبدالخالق سيف صاحب الحضور طاغي والفكر الإنفتاحي....
فأعتذر لنفسي عن عدم معرفتي بالأستاذ عبدالخالق سيف حق المعرفة إلا الآن، فهو  مثقف بشكل عجيب، ويطرح أفكاره بأسلوب راق سلس، وبابتسامة ساحرة.
رجل بلا عقد وبلا مشكلات مع الآخر، فهو الآخر عند الضرورة 
يتفهمك ويتموقع في وجهة نظرك،ويتفهمها ويتفاعل معها، فهو يمتاز 
بقراءته لأفكار الآخرين، ويتعامل معها كما يجب..بس ما
أتمنى أن أستطيع تعلم أسلوبه في تقبل الآخر، فهو سهل ممتنع يملك 
الحلول بل الحلول لمشكلات المجتمع بأسلوبه السهل الممتع، لو عمل 
بأسلوبه الجميع لما أصبحت هناك مشكلات بالمجتمعات،أسلوبه يدرّس في التعامل مع الآخر أيًًّّا كان الآخر.
ويبقى عبدالخالق سيف من الشخصيات التي سيطر عليها الحس الإنساني والأخلاقي بكل وضوح ..وفي أرقى معانيه .وبرز لنا كمسؤول نزيهٍ نظيف اليد،لم يستغل منصبه لمصلحته الشخصية كما يظن البعض. 
وبرغم الظروف التي تمر بها البلاد وشحة الميزانية تشغيلية المعتمدة من الوزارة الا أنه يحول جاهدا إنعاش الثقافة والمثقفين...

مسؤول بكهذا تفكير، يستحق أن يرد له الفنانين والمثقفين الجميل، يرفعونه عاليًا بقدر ما يدنو هو منهم، و أن يصنعوا له تمثال تاريخي في قلب الحالمة يرمز لمعنى الإنسانية في الزمن المعاصر، ويخلد التمثال كتحفة عابرة للزمان وذكرى تلهم الأجيال قيم الإنسانية والأخلاق النبيلة.



Share To: