قرأت مقاله للمؤرخ الكبير والمفكر السياسى : عبد العظيم رمضان رحمه الله؛ في أيامه الأخيرة قبل أن يتوفاه الله وكان عنوان المقالة "الإعتذار للمطرب أحمد عدوية " إندهشت لخروج الكاتب الكبير عن الخط الفكري الذي يكتب فيه و عودنا عليه، و خاصة في مجلة أكتوبر وقلت في نفسي ما وجه الصلة بين المؤرخ الكبير وأحمد عدوية ..... وأصل الحكاية أن المفكر السياسي والمؤرخ كان أحد أفراد اللجنه التى تجيز المطربين الجددد للغناء فى الإذاعة في فترة السبعينات عندما تقدم أحمد عدوية لينال الأجازة لتذاع بها أغانيه ،ولكن اللجنة رفضت أغاني عدوية وتعللت أن بها ألفاظ سوقية مثل:السح الدح بو أدى الولد لأبوه، والواد عنده برد ،على كوبري عباس ماشية و ماشية الناس.. وحبة فوق ،وحبة تحت، وزحمة يا دنيا وما عاتش لحمه ، وفول طعمية إلي آخره من ذلك القاموس الذى يحتوى على الكثير من أنواع الأطعمة.... ،فرفضته اللجنة وكان وأشدهم رفضا مؤرخنا الكبير حرصا منه علي الذوق العام من الإسفاف وهبوط، وتدني مستوى الفن والذوق العام و الخوف من التلوث السمعي .....ثم مرت فترة من الزمن وشاهد المؤرخ الكبير تدنى مستوى الفن بشدة عموما وخاصة الغناء وكانت أكثرهم تدنى أغنية " روبي "وهي تغنى أثناء ركوبها البسكلته الخليعه: فأعترف المؤرخ الكبير بعد ذلك أن ما كان يقدمه عدوية فى سبعينات القرن الماضى مقارنة مع روبي والبسكلته الشهيرة الخليعة ؛فن رفيع ولذلك أعتذر لعدوية ،
وأنا بدوي أعتذر نيابة عن مؤرخنا وعن نفسي أيضا لروبي ، ،والبسكلته الخليعة وأقول لها حقك عليا ياروبى ولأغنيتها،...... والتي علي ما أتذكر كانت تقول فيها: أنا بداري أو مش بدائية ما علينا هو ، شئ من هذا القبيل؛كانت تقدم:بالبسكلته فن رفيع ،مقارنة بما يقدمه ؛ محمد رمضان ...
Post A Comment: