تحدث إلى زميلة له في العمل لأول مرة بعد فراق دام ثلاثة عقود وأكثر...كان حديثه بوسيلة من وسائل مايسمى في زمن الفوضى بالاتصال الاجتماعي.. تبادل معها أجمل التحيات وأعذب الكلمات ولم يعلم حينها إن حديثه بداية لقصة ألم ووجع تقض مضجعه وتجعل منه في الهذيان.
كانت صورتها القديمة في خياله ويسميها بملاك أندلسي، يتغنى بصوتها الدافىء ويغفو على شاطىء شعرها الذهبي، ويسافر كالعصفور إلى سماوات عينيها.
وبعد صمت أرسلت له صورتها حديثا قائلة سأرسل لك صورتي التي ما إن تراها تدرك أني مازلت أنا أنا!!!!!!!!
أجابها دعيني أرى..
حينما رأى صورتها،
نطق قلبه قائلا بصوت موجع أين الملاك الذي كنت أراه في عينيك؟!
أين أنت؟!
أنا لا أعرفك فأنتِ إمرأة أخرى ليست لي، بل أنتِ من نجوم زمن الفوضى والضياع..
وقفل راجعاً
وثمة وجع يدغدغ قلبه، وحزن ملأ وجهه، وغضب من تكنلوجيا قضت على جمالية ما نعشق وما نحب..
Post A Comment: