لماذا أكتب؟
فأنا لست فارسة قلم ولا لدىَّ عبقرية الكتابة،
فأنا لست كاتبة.
ولكن القلم صديق أحزانى و مترجم مشاعري.
فبالقلم أبوح وأبكي على ورقتي التى تُنصت لقلمى،
و يتسع صدرها حتى أريح ما فى صدري.
فكل حرف عليها يداوي جرح من جراحي.
فلا أملك موهبة البوح ،
و لكن أملك قلماً وورقة.
أشكوا إليهما أوجاعي و هموم يومي.
فلا أخاف خيانتهما لسري، ولا أخاف نظرتهم لى بعد معرفة أخطائي،
فلست كاتبة.
بل أنا إنسان ثقل قلبه بالأحزان و الخذلان.
فوجدت الوفاء و الصحبة مع قلم وورقة.
فظللتُ أكتب، فلا ملّيت الكتابة ، ولا جف الحبر من أحزاني.
أنقش في ورقتى كلمات عن الحب والسعادة حتى لا أنساهم.
و أكتب عن الصدق و البراءة، حتى عندما أبحث عنهما أجدهما بين أوراقي.
و بعد أن أكتب كل ما في صدري.
أحتضن سريرى وأنا خاليةٌ من الهموم، فقد أزاح صديقي القلم كل الهموم و حملتها عني أوراقي.
فأنا لست كاتبة
و لكن ليس لدى شئ آخر سوى قلمي وورقتي فى درب حياتي.
Post A Comment: