اعتادت أن تجلس أمام مرآتها وتعد سنوات الضياع التي تقضيها في رحاب هذه الغرفة ، فهي منذ أن توفي زوجها وعادت إلى بيت اهلها وهي تعاني الأمرين . ما بين استهزاء واستخفاف زوجات أبيها وبين نظرة
 المجتمع إليها وخاصةً لو ردت السلام على أحد جيرانها فلابد أن تحاسب عليه...!
وذات يوم قررت أن تكسر المرآة وتخرج بالوجه الجديد وتنطلق للحياة الجديدة، إذ أنها خرجت بقرار لا رجعه فيه ..
لقد قررت بان تهاجر إلى عالم يحتضن ضعفها ويشد من عزيمتها ويمنحها حق الحياة ..
واستفاق البيت على صوتها وهي تترك لهم رسالة صوتيه. بعدما كانت قد اجتازت الحدود .!حيث قالت لهم. 

فليسمع الجميع.
لكم حياتكم ولى حياتي ،فأنا لست سوى انسانة تطالب بحقها في الهواء النقي ،أبحثوا عن البديل ليقوم بخدمتكم بدون مقابل ...وأن نطق. لايوجد ليدكم غير الصفع باقسي الكلمات ..إلى لقاء ليس بالقريب

بكى والدها بحرقة ،وعزم هو الآخر بأن يتخد القرار الصح رغم أنه كان متأخراً…

واترك التأويل بقرار الأب للقارئ




Share To: