الحياة أصبحت قاسية، و طريقها طويل. 
ليس بطول أعمارنا فيها. 
و لكن طويل بكل ما عشناه فيها من لحظات سعيدة و أخرى تعيسة. 
ففي اللحظات السعيدة لا تريد من الثانية أن تمر و تنتهى. 
و كم من دقائق تعيسة مرت علينا كأنها دهر!!! 
مررنا بكل لحظات حياتنا و تذوقنا سعادتها و مرارتها. 
كم مر علينا من ليالي رغم سكونها كان ضجيج أفكارنا هو من يرهقنا! 
و كم مرت ليالى لم ننم  لرقص قلوبنا من السعادة! 
فنخرج من كل تجربة أن لكل شئ نهاية.
فعش كل لحظة كما هى
فلا تتعمق في الحزن كثيرا... 
ولا تهمل لحظات السعادة. 
وأعطي كل لحظة حقها، لأنها من حياتك. 
و عندما تمر عليك أيام ثقيلة
تضيق فيها أنفاسك، 
و ينقبض فيها قلبك، 
و يعتصرك الحزن. 
فقف و ذكر نفسك أن لكل شئ نهاية. 
و لو إحتاجت الظروف لمحارب قوى، فأنت هذا المحارب. 
و إن تلاطمت أمواج حياتك و كدت تغرق بها، فستكون وقتها أمهر السباحين. 
فإعرف قدراتك وإكتشفها، و إجعل من مشاكل حياتك تجارب حية لمعرفة ذاتك و ما تخفيه من قوة. 
و تأكد أنك ستقف و تنظر لنفسك بإعجاب لأنك كنت لا تتخيل بأن داخلك كل هذة القوة. 
ولا تنس أن الله لا يكلف أحد أكثر من إمكانياته.
فلو إختارك الله في أي إختبار من إختبارات الحياة فإعلم إنك مجهز له. 
ثق في حجمك، و ثق فى تدابير الله. 
و إعلم أن الإنسان خلق في كبد، و إنه فى دار إختبار. 
فتجهز دائماً، ولا تترك أى لحظة بدون أن تعشها. 
فتصبح حياتك بين السعادة والحزن، فينتج عنها إنسان قوي لا تهزمه الحياة.



Share To: