للزمن سطوة قاهرة
 يصطاد فرائسه 
من الفراشات ذات أجنحة
 ناعمة زاهية الألوان 
التي تتراقص جذلا 
بين خمائل الجمال
 في غفلة عن مناجل الدمار 
التي تتحين الفرص
 لتذبح رقابها الهشة
 وتدفنها تحت تراب الأرض 
المداس بأقدام اللامبالاة القذرة
 ما الجدوى في  ربيع يانع 
يقتفي اخضراره الجميل 
 خريف مريع يعيث 
فيه فسادا بإصفرار مميت
 كل وشوشات  الفرح 
التي يترنم بها العصفور 
بين أغصان الشجر الباكي
 تضيع سدى بهمهمات 
الريح المشاكسة
 وكل رقصات الياسمين 
لا تأبه لها ضفاف الأنهر العمياء
 سأنتظرك بقية  عمري 
أنت التي تواعدين الشيطان
 ولا تبالين بمن احترق
 بهجير عشقك المحرم 
الذي يلوك حكايته الصدى
 مرارا وتكرار   
ويلفظه غبارا في الأثير



Share To: