.
مَنْ ذا يُصَبِّرُ خافقي عَن سـاحِـره
جَعَلَتْ حُروفيَ في الغرامِ مُجاهرة
"
حَـسـناءُ يَفـتَرشُ الربـيـعَ جَـمـالُها
والـعَـينُ بَحـرٌ فـيهِ روحيَ سـائِره
"
أَنا شـاعرٌ فَـقَـدَ القـوافيَ عِـنــدما
حَـرقَ التَــبـاعـدُ قَـلـبَـهُ وَدفـاتـرَه
"
رَكَبَ البِـحـارَ مُـسـافراً لِأمـيـرةٍ
مِن غَيـرِ عُذرٍ قَـبلَ ذاكَ مُسافِره
"
الطَـيفُ مِنـها يَرتمـي في مَركبي
والـشَوقُ مَوجاتٌ بِصدريَ ثائـره
"
وتَطـيرُ حَوليَ كالخَـيالِ بِـبَـسمـةٍ
والنَفسُ مِن شَغَفِ الملاحةٍ طائِره
"
هَيفاءُ مِن وَدقِ الجَمـالِ تَجَـذَّرَت
وَرُسومُها مِثلُ الـجـواهِرِ باهِـره
"
كانَـتْ تُداعِـبُنـي بِكُـلِّ غَـنـاجَــةٍ
وَلِشَعـرِها مــثلَ السـنـابِلِ ناثِـره
"
أَنفاسُها تُبري العَـليلَ من الأسى
وتُزيحُ عَن قلـبي جميعَ مرائرَه
"
إنْ أَقبَـلَت مَنَـحت دِمـائيَ بَهجـةً
أَحيَتْ بِقلبيَ ما يُسِــرُّ مَـشاعرَه
"
تِلكَ الجـمـيلةَ أَشرَقَـت وَتَـورَّدَت
حَتّى أَزاحَت من هـمـوميَ آخرَه
"
يا ويحَ عُــمـريَ كُـلَّـمـا لاقَـيـتُـهـا
في مَخدَعي سَكَبَ الحنينُ بَشائرَه
"
بَعـضُ الغَـرامِ منَ الَبساطةٍ فهمُـهُ
ومِنَ الصعوبةِ فهمُ عشقِ الشاعره
"
حـيـنـاً تُـريـكَ لحـونَ حـبِّ رائـقٍ
حتّى تـراهـا في الودادِ مُـغـامِـره
"
أَو قد تَـصوغُ إليكَ شعـرَ عِـتابِها
وتَكونُ حَولَكَ بالدُمـوعِ مُحاصِره
"
وعَليكَ أَن تُرضي رجاحةَ عَقلِها
بقـصـيـدةٍ تُحـيي الودادَ وخاطِره
Post A Comment: