في رثاء وتخليد ذكرى إبنة خالتي الشابّة المرحومة(دعاء محمد أمين درويش) كوني لم أستطع حضور مراسم الدفن والعزاء بسبب الظروف الراهنة...
وافتها المَنيّة يوم الجمعة ٢٠٢٠/7/24

اللهم إغفر لها وإجعل مثواها النعيم… 
 إنا لله وإنا إليه راجعون…
***

مكانُكِ في النعيمِ لقد تجلّى
ففاحَ العَدنُ مَسروراً فَهَلّا

رحيلكِ يا "دعاءُ" لهُ كفورٌ
غدا في حزنهِ ديناً فصلّى

حباكِ اللهُ فِردوساً لِخُلدٍ
بهِ الرحمنُ في خيرٍ أَطَلّا

هَمَت دمعاتُ أمّكِ مثلَ غَيثٍ
ملاهُ القهرُ في قلبٍ فبَلّا

أبوكِ متى أتاهُ اللّيلُ أمسى
 كمذبوحٍ وفي الحُزن استقلّا

فجَفّت كلّ أرجاء الفيافي
فصارَ الدمعُ للسبخاءِ حَلّا

وأخٌّ تحتَ نعشٍ قد تسامى
كبدرٍ ضاءَ في سَيرٍ فَدَلّا

رأيتُهُ في نحيب الخَلقِ باكٍ
كطفلٍ صارَ بالأثقالِ كَهَلا

فزَغرَدَت الخلائِقُ في لسانٍ
كأنَّهُ قالَ عندَ الدَفنِ كَلّا

وما دُفِنَت فقيدتُنا ولكن
إِلهُ الكونِ أبدلها المَحَلّا

إلى الجنّات سارت كالحواري
إلى مَن في سماء الكونِ جَلّا

ألا ياخالَتي ياليتَ مَوتي
بيَوم الجُمعة المَدفوعِ سَهلا

"كزاهر" أو "دُعاءُ" أنالُ قَدراً
فأغرِفُ من مقام اللهِ عَدلا

ألا قَد زانَ خالِقُنا بعَدلٍ
فمَهلاً في جُنى الأحزانِ مَهلا

ألا ياحاملينَ النعشِ قِلّوا
أراكُم تُسرِعوا للقبرِ جَهلا


الحواري : كل من يلبس أبيض وخالي من الخطايا…



Share To: