******
تحت سماء مكدرة 
بالغيام
أحتسي قهوتي من 
فنجان الماضي
في لمح البصر
عرجت على شرفة
 ذاكرتي
فراشة اللهفة الأولى
مسحة نقشت
على  صدر الأيام
بشهقة مباغتة جميلة
وضحكة ماطرة
رطبت كبريت حزني
فانكسرت شكوكي 
كما انكسار السهام 
اه من صدفة ! رتبت لي 
موعدا معك
دون اسئلة مني 
ولا أي استفهام
رحبت باللقاء !
بالكاد بكيت
لا لأنك جئت أخيرا 
حلما في المنام 
بل لكون جمالية البكاء
تكمن في قيمة
الطيف الذي زارني
فلن أراه ثانية 
يتكرر على 
شريط الاحلام
منيت نفسي بالمطر
ما دمت في ضيافته
عساه أن يعمدني 
على ملة العشق 
في غفلة الموت
جفل النوم من عيني
فحرمت متعة  المنام !
لا غير الليل وجدته 
يتهيأ للرحيل منهوكا 
يمشي على الأقدام
ناشدته أن  يمنحني
دفقة زائدة من كومة الظلام
فأفلت من قبضة قلب
يحرض الريح 
على اضرام النار 
في مستودع مجنون
 محكوم  عليه 
غيابيا بالإعدام
تململت في سرير الهيام
أبحث  عن عشق انثوي
أستقر فيه...
أرقصه على خوان 
 منصة السعادة
محتميا وراء 
متراس فكر
 أخيرا تحرر صاحبه 
من سلطة الاوهام



Share To: