حتماً ضبابُ الحُزنِ سوفَ يزولُ
ويضيءُ بالسعدِ الغدُ المأمولُ

دُنيا الخلائقِ سطرُها متلونٌ
فيهِ النفاقُ يخطهُ التطبيلُ

وبها البشائرُ وارفاتٌ للذي
بزهورهِ بين القلوبِ يجُولُ

مهما البلابلُ غادرتْ أوكارَها
يوماََ ستعزفُ لحنَها وتؤولُ

لتظلَ جذلى بالهوى فيذيقُها
دفءَ العناقِ فيكثرُ التقبيلُ

آواهُ من طولِ الفراقِ فكم بهِ
تهوى الصروحُ وقد تُقومُ طلولُ

أَبْشِرْ وقاكَ اللهُ مَنْ هذا العنا
هذا العناءُ مهندٌ مسلولُ

كَمٔ مِنْ خليلٍ مستنيرٍ صادِقٍ 
عنِ خِلهِ دونَ الظلامِ يحُولُ ؟!!

فاخْفِضْ جَناحَ الذُلِ عندَ أحبةٍ
تزدَدْ سَنا إذْ حَـفَكَ التبجيلُ

آواهُ صارَ الغدرُ ينفثُ سُمَهُ
كالأفعُوانِ سُمُومُهُ تقتيلُ

يغتالُنا من تحتِنا مُتجَنِيَّاً
وعنِ الشمائلِ واليمينِ ذبولُ

يا مَنْ ببستانِ المحبةِ غُصنُهُ
ما هزَ غصنَكَ في الحياةِ سئيلُ 

غابتْ عنِ العينينِ خيرُ بشارةٍ
حينَ انزوى بجمالهِ الإنجيلُ

ألواحُ موسىٰ صِدْقُهَا باقٍ ولوْ
كفُ العدالةِ للظلومِ يميلُ 

إمَّا اتَّبَعْنَا ـ سوفَ يصعدُ نجمُنا ـ
نورَ الرسولِ وضَمَنا التنزيلُ
 




Share To: