وقدْ أسْقطتُ أشْعاري
فلا الأوزانُ أعرِفُها
ولا الأوتارُ أوتارِي
أنا في وِحْدتي أحْبو 
على قطعٍ من النارِ
يجيءُ الليلُ يحْويني 
بآثامٍ وأوزارِ
عيوني خانَها النومُ
وقد لعبتْ كوابيسُ
 بأَحْلامي وأسْرارِي
............
وقد أسْقطتُ أشْعارِي
فلا الكلماتُ تأتيني
هُمومِي كالجبالِ الشُّمِ
من صخرٍ وأحجارِ
وأحزاني سَحاباتٌ
تمرُّ مرورَها الجاري
وقد ماتتْ سعادتُنا 
على أعتابِ أقداري
وأعلنتُ انتكاساتي
وقد أقررتُ إِقرارِي
وقدْ أسقطتُ أشْعارِي
ولائِمَتي على هذا
ولا تدرينَ أعذارِي
فإني قابعٌ وَحْدِي
وأبوابٌ مُغَلَّقةٌ
وسجانٌ أمامَ البابِ
يحملُ كلَّ أفكارِي
وليلٌ صامِتٌ مِثْلي
وأقلامِي وأحْبارِي ..
وقدْ أسقطتُ أشْعارِي
إلى أنْ أرْتدي ثوبًا 
من الحريةِ الكُبرى
وآتيكِ بأخباري



Share To: