تتفجر منها الأنوثة كما تتفجر ينابيع ماء زمزم ، تشرب منها شراب يزيل ذنوبك السابقة واللاحقة ، يطهر روحك من الخطايا والذنوب ، هي دعوة استجاب لها القدر وتنزلت الى الأرض مبشرة بقدوم موجة سعادة تزيل الهموم من القلب ، وتنصب جبال من الرقة والدلال في طريق سالكها. ابتسامتها ملتهبة وممزوجة بالإحمرار العجيب - الشفق - الذي يرافق الشمس في رحلتها الأخيرة ، لتكون آخر ما رأت هو ذلك الشفق الذي أسعدها قبيل غروبها - وهذه كذلك - منزلها نور سماوي يبعث روح الله في ارجاء الروح ويدغدغ السكينة ويوقظ الطمأنينة في الروح الإنسانية.
هي ليست من لحم ودم ، مثل هذه هي من حب وسحر ، امتزج الحب في كأس السحر وتكونت لتصبح غاية في الجمال ، لتصبح لعنة الله على قلوب المساكين الذين لا يستطيعون مقاومة حرقة القلب ونهدة الروح ، هي إختبار صعب لإولئك الذين لا يقدرون على مواجهة جمال الله ، يُختبر مدى صبرهم وقوة تحملهم أمام صورتها الممزوجة بخمر الجنة ، ذو المذاق الرباني الذي لا يحصل عليه إلا من كان قانت وسالك ، ومن كان مبتهل وعابد.
في بشرة وجهها خيوط من القُبلات ، مرصعات برشفات من قبلات تفوح منهن رائحة النعيم المقيم في فردوس بياضها الناصع ، في كل خلية من خلايا وجهها المستدير تسكن حادثة لإيقاع قلوب المتيمين ، كل خلية من خلايا وجهها متصلة إتصال مباشر مع السماء ، لذلك هي مخلدة في الجمال ، مهما سيكون عمرها سيظل ذلك الجمال كما هو ولن يتغير ، تجديد طاقتها يتنزل كل خميس ، وتعود كأنها يد السلام وثغر الحرية ، جميلة لا يزول جمالها.
أحسست بها في داخلي تسرح وتمرح وكأنها طفل في عامه الثاني ، تشاغب وتدلي بقبلة بريئة على شفتاي ، وما شفايفها فهن جمال على حده ، يشبهن نقل معاني الحب من فم الى فم ، ازرع في ثغرها رطباً وتزرع في ثغري حلمات نهود ، ابتهل ببسمتها في داخلي كالذي يبتهل في أوقات السحور ، اداعب أنفها الذي يشبه خنجر المسيح بحذر خشية أن يطعننا في غفلة من أمري ، أحس بنبضات قلبها واسمعهن بكل قداسة وخضوع ، وصوت نبضاتها فهو كصوت قبلة منها في الصباح الباكر.
صوتها شهوة وجمال ، نشوة تأخذ المتأمل الى عالم أكثر استقراراً وهدوء ، تجرده من دنس الأيام التي كانت مظلمة ، وتمحي من طيات كتابه الكآبة والملل ، ويغدو بجانبها وكأنه طائر السنونو يستمع الى صوتها الندي المستطرب الملئ بحنان الطبيعة ورقة الحياة.
النوم بجانبها يعادل النوم على سحابة طائرة بهدوء ، تتدثر بجسدها الملائكي وتحمي نفسك من جيش الشتاء - البرد - وتمد جسدك بمناعة ضد أمراض الطبيعة ، تعالي يا بالا من أجل أن أدخل الجنة ، أن أملك الكون بليلة واحدة ، من أجل أحصل على ليلة القدر أمامي في نظرتك السحريه الحالية الناعسة ، تعالي نتحالف ضد هذا البرد ونطرده من الطبيعة الخلابة ونعيش نظام حياتنا بكل بساطة وعذوبة ، تعالي لأكون أحد الذين ضاجعوا الطبيعة وجهاً لوجه.
قعدت ليلة أمس منتظراً لكِ يا مفتاح الفرج وكلي أمل بأنكِ سوف تطلين من باب الدشمه وتقولين : برهوم اليوم الحلقه ما نزلش بس خيرة الله يا قلبي ، لا تتأخري أكثر من هذا الأسبوع ، فأنا أحبك ، نعم أحبك.
ملاحظه : النظر إليها يسبب العمى ، الرجاء ارتداء النظارة الطبيه.
Post A Comment: