جئت الآن لتعتذر!!! كم مرت ليالي وأنا أنتظرك فيها،
كم من أيام نمتُ غارقةً بدموعى. 
كُنت أُرتب حديثى معك أثناء إعتذارك، 
وكنت أنوي ألّا أطيل البعاد والخصام و لكن الآن إعتدت البعد و أحببتُ الخصام الذى أزاح الغيم عن عيونى، و مل من طول إنتظارك. 
فالإعتذار بعد طول الإنتظار لا قيمة له ،كفنجان قهوة ترك فى برد الشتاء فما تبقى منه غير مذاقة المر.
كنت أنتظرك بلهفة؛ أنت من أفسدت فرصتك فلا تعاتب ولا تلوم أحد غير نفسك. 
تأخرت كثيرا؛ تأخرت أكثر من اللازم حتى إعتدت الهجر و البعاد. 
فتحرر قلبى من سطوتك عليه. 
فلم يصبح كما كان مذنبا في سجن حبك 
بل خرج للدنيا و حب الحياة و كره قربك و الإنتظار. 
فكما قالوا من قبلنا
"كيف تقنع الغصن المكسور أن الريح إعتذر“ 
فقد كُسر في القلب الكثير بسبب طول الإنتظار .
فأترك قلبي فلا يريد منك إصلاح ما تمزق ولا يريد منك أى إعتذار .



Share To: