رسولُ اللهِ عطرتَ الرقاعا
وشرفتَ الدفاترَ واليراعا

 محمدُ يا خليلَ اللهِ فينا 
بذكركَ يُطربُ الكونُ استماعا

حديثُكَ في وريدِ القلبِ يسري
فيشرقُ وجهَ صاحبهِ التماعا 

فيا مَن جئتَ للظلماتِ نوراً
وكُنتَ لعاليَّ الموجِ الشراعا
 
بجودكَ غنتِ الأطيارُ دهراً
فكمْ  أطعمتَ أرواحاً جياعا 

وكمْ ناولتَ محروماً حلولاً
وقتهُ لظى التشرذمِ والنزاعا

أنا يا سيدي قد سِيءَ عهدي
وعقلي تاهَ بالتغريب باعا

وما لي غيرُ قدوسٍ براني 
وأنتَ شفاعتي لا من تداعى

فمن تبعوكَ كنتَ لهم وِقاءََ
وأمَّا من عصوا ذاقوا التياعا

فنهجكَ وضأَ الإصباحَ طهرا
وأمسى في دياجينا شعاعا

سلامُ اللهِ والصلواتُ تترىٰ
لروحكَ سيدي أمراً مطاعا

تزينت الخمائلُ في رباها
فعذبُ نداها عطرُ منكَ شاعا

وداعبت الورودَ طيوفُ حُسنٍ
تبدت منكَ في الدنيا مشاعا

طبيباً كنتَ أنتَ لكل قلبٍ
غشاهُ الهمُ أو ألفَ النزاعا

وكنتَ مدثراً بلحاءِ لينٍ
 فجنبكَ المكائدَ والصراعا

أوتيتَ جوامعَ الكلماتِ حباً
فقلبكَ قلبُ أتقى من أطاعا

وإنكَ قد نُصِرتَ مسيرَ شهرٍ
برعبِ الكفرِ جاوزتَ القلاعا 

مُنحتَ الأرضَ قاطبةً طهوراً
كذلك مسجداً تلا وقاعا

وأُهدِيتَ الغنائمَ من جهادٍ
حلالاً طيباً ليسَ ابتداعا

خصالٌ قد حُبيتَ بها علواً
وتشريفاً على الرسْلِ اجتماعا




Share To: