الشمسُ تَغرِبُ ،
هدَّها الإمساءُ
وكأنَّها رغمَ الأسى حسناءُ
...
فَتَجَمَّعَتْ
فيها القلوبُ كسيرةً
والناظِراتُ وكُلُّها حَمْراءُ
...
والكائِناتُ
الطائراتُ السابِحاتُ
الزاحفاتُ كأنَّها الدَهماءُ
...
وكأنما فوقَ
الأكُفِ ضياؤها
منْ خَلْفِها الأقمارُ والجَوزاءُ
...
نَزَلَتْ
مَلائِكة السَماءِ تَحُفُّها
والأرضُ حولَ النَعشِ والدَأماءُ
...
بالغَورِ
حَلَّتْ والغمامُ يَظِلُّها
وَيَأنُ قُربَ مَقامِها الأبناءُ
...
بانتْ
مودعةً وما تَرْأَوْنَها
هيهاتَ مابعدَ الفِراقِ لِقاءُ
...
زهراءُ كانتْ 
كالصباحِ فأدْبَرتْ
تبدو عليها قِطْعَةٌ بيضاءُ
...
يَتَكَنَّفاها
حسرةً أهل العَبا
وملائِك الرَحمنِ والصُلَحاءُ
...
منْ تَحتِ 
بيتِ الوحي كانَ رحيلُها
لجِنانِ ربِّ الكونِ وهيَ نقاءُ
...
ماكانَ أحسنَ 
منْ ربيعِ حياتِها
إلا لقاء اللهِ وهوَ شِفاءُ
...



Share To: