أَجِــبْـنـي إنْ دَعَــوْتُــكَ لــلِّـقـاءِ
فَـإِنّـكَ خَـيْـرُ مَــنْ لَـبَّـى نِـدائي
وأنْـتَ وَحِـيدُ قلْبي حِينَ أَشْدُو
وأَجْـمـلُ مَــنْ يُـخَاطِبُهُ رَجَـائِي
فَـهـلْ تَـدْنُـو لِــداري ذاتَ يَــومٍ
فــإنّــك لـــمْ تَــكُـن إلاّ هَـنَـائـي
وهلْ أَحْظَى بِطَرْفِ العَيْنِ غَمْزًا
بِهِ يَشْفِي الهوى وَجْدِي و دَائِي
وَأَدْنُــو مِـنْ حَـبيبٍ ضـلّ عَـنّي
كَـنـجْمٍ تَــاهَ فِـي قَـلْبِ الـسَّمَاءِ
وأَصْـفُـو كــي أُحـقِّـق أُمْـنياتي
وأَطــردَ مــا يـوسوسُ بـالجَفاءِ
فـأنْتَ الرّوحُ تَسْري فِي الحَنايا
وأنْـتَ الـدِفْءُ فـي بَـرْدِ الشّتاءِ
أُحـبُّ الـشِعْرَ في عَيْنيْك هَمْسًا
يُـجَـمّـلُ فِــيـك ألْــوانَ الـحـيَاءِ
فَـأَقْبِلْ يـا مَـلاكَ الـرّوحِ نَـحْوي
بِـلَـيْلٍ قــدْ تَـثاءَبَ مِـن دُعـائي
وَهـذا الـقَلبُ كـمْ نَـاجَى حـبِيبًا
عـلى سُـهْدٍ وحـيدا فـي المساءِ
يُـعـانِقُ صَـبْـرَهُ ويَـفيضُ شَـوْقًا
ويَـأْتِـينِي مِـن الـنَّجْوى عَـزائي
ويـرْسُمُ فـي الرُّؤى أحْلام قلْبٍ
طَـــوالَ الـعـمر يـحْـلم بـالـوفاءِ
أنـــا كـالـمـاءِ أُحْـيِـيهمْ بِـوَصـلٍ
وهُـمْ كـالمَوْتِ يَـنْوُونَ انْـتقائي
فـأَقْـرُبُ كُـلّـما أَشْـتَـاقُ حُـضْـنًا
ولَكـن حُـضْـنُـهـمْ بالـبُـعْـدِ نَـائـي
أَضاعوا مُهْجتي الحَرّى وهَانتْ
عَـلـيْـهِمْ وِحْــدَتـي حَـــدّ ازْدِرَاءِ
فَـويـلي مـن حَـنينِ الـرّوحِ لـمّا
تَـهـيجُ حـشَاشَتي دونَ اكـتفاءِ
تُـقـابـلُنِي بـهـجْرٍ بــاتَ يُـضْـنِي
مـتى شَدْوِي سَيعْلُو أو بُكائي؟
وكـمْ عـانيتُ ثِقْلَ الصّدِّ وحْدي
فَـكَانَ الـهَجْرُ فـي الـدُّنْيا بَلائي
لـقدْ عـوّضتُ صَبْرَ الرّوحِ شِعْرًا
يُـواسِـيـني إذا طــالَ ابْـتِـلائي
Post A Comment: