كيف لحروف في كلمه ان تحيي الروح!! كيف لها ان توقظ القلب الذي كان في سبات طويل!! كيف فعلها!! فمَن يساعدني لكي اقوى على مواجهة حبه قبل ان اذوب في بحر هواه؟! فهواه بلا شاطئ ،العاشق فيه غريق ،سأبحث في كل الطرقات سأجوب الصحاري و بين خنادق الوديان، حتى اجد مَن علمه السحر لكي يهديني لتميمه، لكي اجعله يعشقني حد الهُيام، فأنا قد تُيمت بحبه، فيا معشر النساء اراهنكن، فمَن منكن عشقته مثلي، فقد تيمت بحبه في صلوات العشق ،فيا من كان صوته كترنيمة شجن تحيي المشاعر الساقطه في بئر النسيان، فتوقظ القلب من جديد.

أعلن اني احبك بل ان كل جزء من روحي يعشقك، فاناديك مع كل شروق شمس و أرسل مع نسمات الفجر قُبلات الصباح و انتظر في شرفتي يوم أجدك تحمل الازهار طلبا ان اكون لك، و لكنك لم تعي اني لك منذ ان ولد قلبي بين ضلوعك، فقد كنت كعناقا دافئاً أحتوى الروح قبل الجسد و كُتب يوم مولدي، فانا لك بقلبي و روحي لحين ان يصبح جسدي مملكتك،، فصوت الحب في النفس كصوت اذان بصوت عذب يلامس القلب، فحين يؤذن تقام الصلاة خشوعا لامره ففي حرم الحب انحني احتراما فالقلب ارض مقدسه فما اذا دخلت فأخلع نعليك فقد اكتفى بك و استثناك عن العالمين،،

فلماذا كل هذا الشوق و كأن القلب يُعتصر فهناك الم في الصدر كعملية قلب مفتوح و قد اهمل الطبيب في تخدير المريض، فشعور ان روحك بعيده عنك في مكان ما أشبه بلحظة الموت و خروج الروح،، فما اعجبك ايها الحب!! تأتي بعبير الازهار و معسول الكلام و نسيم الفجر و تسرقنا من انفسنا و نظل نذكُرك كأجمل مشاعر و حين تدير لنا ظهرك تنقلب الي رياح و اعاصير، فكيف لك ان تحمل الربيع بأزهاره ثم تؤلمنا بخريف شوقك؟! يا اللهي فأنا منهك اريد ان اطمئن عليه فهو وليد قلبي فيا سعادة من يجد توأم روحه فيصبح الروح التي يسكن اليها و هو مطمئن،

و لكن حذاري من الوقوع في فخ الشوق فقد يكون كالإعصار في النفس، ينطلق اسرع من الزمن، يجوب الارض و يختصر المسافات ليُلقي السلام على هداه و ليطمئن قلبه، ترى هل يتذكره في منامه؟! فالحب حاكم و الشوق سياف قاسي ينهي حياة ضحياه بسيفه البارد فيا ايها الحاكم كن رحيم بنا..



Share To: