وَتَقْسو عَلَيَّ عِظامِي بِجِسْمِي
مَساءً ، فَأَكْرَهُ حالِي وَبُؤْسِي

يَئِنُّ الْجُسَيْمُ وَرَأْسِي لِيَأْسِي
فَأَرْنو لِكِسْرَةِ خُبْزٍ تُنَسِّي

وَزَيْتٍ وَجُرْعَةِ ماءٍ زُلالٍ
وَسَتْرٍ يُدَفِّئُ شَعْراتِ رَأْسِي

أَرانِي أُُعيدُ مَواويلَ يَوْمِي
وَلَوْلا الرَّجاءُُ لَضايَقْتُ نَفْسِي

فَرَبُّ الْعَوامِلِ بِاللَّوْمِ يَقْسو
يَقولُ الْكَلامَ كَضَرْباتِ فَأْسٍ

وَطَوْراً تُراوِدُهُ النَّفْسُ هَمْساً
وَلَوْلا الرَّحيمُ لَضاعَتْ لَبوسِي

نَهاري يَزيدُ سَواداً كَلَيْلي
وَلَكِنَّ نَبْضَا بصَبْرِي أَنِيسي

تَضيعُ الْعُلومُ بِشُغْلِي الذَّليلِ
فَبَيْنَ الصُّفوفِ تَرانِي أُقاسِي

فَما الْعِلْمُ أَنْصَفَنِي بِالْحَياةِ
وَلا الْحَظُّ حَنَّ عَلى بِنْتِ شَمْسٍ

كَمِثْلِ الضَّبابِ تَوارى الطُّموحُ
وَمِثْلِ السَّرابِ تَناءى بِيَأْسٍ

   



Share To: