ثاو على صخر في بحرها
والشمس متوردة تتهيء لغروبها
فوق الأفق خجولة بشعاعها
والسحاب قريح الجفن يودعها
أتناجى وحيدا مع أمواجها
وتصافحني بهوائها،وتجيبني برياحها
قائلة:أيها المتيم بحبها
إنني مشفقة لحالك ولحالها
أنت عصفت بك أشواقها
هاهنا وهي رمت بها
تطلب نجداك في غربتها
رافعة تضرعا للخالق كفها
والدمع مشعشع من جفنها
كمدا يسيل على وجنتاها
متى تأتي لتكسر قيدها
ومن الأسر تطلق صراحها
ألقي في التابوت حبك لها
أيها العاشق المفتون لقسماتها
وزخرف بالفسيفساء فوقه إسمها
أسوقه حيث يطيل مكوثها
في المساء لتقر عينها
إنك أنت فلذة كبدها
Post A Comment: