مساء اللطف على وطني | الكاتبة السودانية شذى عبد الرحيم

مساء اللطف على وطني المسلوب مساء الرحمة علي شهداءك يا وطني، مساء الوطنية لأبناك الشهماء مساء الثبات لكل مواطن اقسم بالله انه سوف يفعل كل ما بوسعه من أجلك، ومساء القوة لكل جندي بطل قاوّم النعاس قدم اهله من اجلك وظل واقفاً علي حدودك لكي تبقي في أمان، مساء النُبل على من علم الاطفال وحفّظهم صور القرآن مساء الانتصار علي كل طفل جائع قاوّم البرد القارس وظل في طريق السيارات لكي يبيع المناديل الورقية حتي يشتري طعام له ولعائلته كي يسدوا به رمقهم، مساء العطاء لمن قدم أي شئ لأجلك دون مقابل،ومساءالحب لكل كاتب حارب بقلمه من أجلك.

أما قبل-

إنني أحبك يا وطني أحب أرضك الواسعة وسماءك الصافية وتربتك الذهبية وأحب شهداءك الأبطال الذين رسموا الإنتصار بدمائهم وقدموا أرواحهم لفدائك، وأحب مواطنيك الفقراء، وأحب كلك ببعضك

-أما بعد

 يا وطني فإني مستاءة على ما تمر به، انت اتعلم يا وطني أنك سُلبت منا بطريقة غير مباشرة 

 لا اعلم من سلبك؟ الحكومة أم المواطنين في أنفسهم، قد آتى ذلك اليوم الذي كنا نخشاه جميعاً اليوم الذى وقفنا في صفوف طويلة كانت الصفوف تبحث عن خبز وصفوف تبحث عن وقود وصفوف تبحث عن حياة، أكاد لا أصدق أنه وطني الذى كان في ذات يوم سلة غذاء العالم، وطني الذى كان يأمن إحتياجات جيرانه. 

كل رجائي ان ينتهي هذا الفساد وتعود كما كنت غانماً مُكرماً وأرى عُلاك من جديد وأرى السلام يتجسدك والأمان يخيم علي ناصيتك أن تعود كما كنت من قبل.