هناك رجل يجلس بجوارنا دائما في المقهي يردد هذه الجمله: كثيرا، وتتخلل حديثه دائمآ إذا تكلم :في أى أمر. فى العمل، في الكرة ، الطعام في أى شئ ليس له علاقه بالموضوع الذى هو مثار النقاش. فإذا به يقول: عندما كنت فى اليونان ليس العمل هناك مثلنا فنحن نعمل بطرق عشوائية متأخرة.... أو إذا رأى سلوك سلبى فى الطريق فينطلق مثل عصام الشوال عندما يحرز الترجى التونسى هدفا فى الفريق الخصم خاصة إن كان الأهلى، عندما : كنت في اليونان الطرق مختلفه عن هنا كل الاختلاف نظافة وجمال وسلوك راقي.........، يتكلم بأسى وحزن عن مجده الضائع وحياته وذكرياته الماضية ومغامراته في اليونان..... شاهد ذات مرة بائع خضار إذا به يندفع مثل أغلب المحللين الإستراتيجين اللذبن صدعوا رؤوسنا بحديث ممل ليس له علاقة بالتحليل من قريب أو بعيد :عندما كنت في اليونان لم أشاهد أحد يبيع الخضار هكذا وأيضا حياتهم ليست مثل حياتنا في أشياء وأمور كثيره، ويتكلم عن نظافة الشوارع وعن رقى وحضارة و طعام أهل اليونان.....، وأصبح الرجل الذي هو مجنون بكلمة اليونان، وأهلها، وحياتها، وطعامها ،وشرابها ،وظرف أهلها لا يكل ولايمل من ذكر وتكرار ذلك أثناء تواجده فى اليونان. حتي أولاده ،وزوجته ضجوا من ذلك، وسئموا ،وكرهوا اليونان، واسمها ، دون ذنب لها أرتكبته إلا أن الرجل مكث فيها بضعة دقائق فقط لا غير ..
ذكرت أمر هذا الرجل لشخص يعرفه جيدا وكانت المفاجأة فهذا الرجل فعلا سافر إلي اليونان تهريب. وعند أول تواجد له في الشارع في أول دقيقه ولم يفعل شئ على الإطلاق قبضت عليه شرطة اليونان.!!! وتم ترحيله إلي مصر، ولم يرى في اليونان إلا الشارع الذي ألقت فيه الشرطه القبض عليه، ورحلته في نفس اليوم..
يجلس خلفي في المقهي الأن يحكي للمجموعة الذي يجلس بينهم عن حياته في اليونان أسمعه وهو يقول الأن :عندما كنت في اليونان..!!!؟؟.


Post A Comment: