تحت الحمراء
( رثاء الوالد )


ثَبِتْ أقدامكَ في الرملِ
ثبتها فوقَ وتحتَ سطوحِ الماءِ
فلقدْ ذهبَ الوالدُ في أغربِ أنواعِ الأشفارِ
لمْ يأخذْ تِذكاراً حتّى للأهلِ
فقطارُ الموتِ يسيرُ على عَجَلِ
هيّا نركبْ للسفَرِ الأزلي
فلقدْ رَكِبَ الوالدُ قبلي ..
ثَبتْ وجهكَ في المرآةِ طويلاً
ستُشاهدْ وجهَ أبيكَ الغائبِ والمُرتَحِلِ
سوّاكَ ومن ثُمَّ تخلّى
عنكَ يتيماً زَمَنَ التوقيتِ الصفري
خاطبْهُ بأيِّ لِسانٍ يفهمُهُ واعذُرْ إنْ لمْ يفهمْ
لُغةً ينطقهُا إنسانُ العصرِ ففي الدُنيا الأخرى
يتكلّمُ أحياءُ الموتى
كملائكةٍ بعيونٍ حُورِ
لُغةَ الأمواجِ الخرساءِ بذبْذبةٍ تحتَ الحمراءِ.






Share To: