..
كم تعاملنا كثيرا مع أشخاص وقد نكون أحدهم ..
حادة ألسنتهم ..سوداء كلماتهم ..
عيونهم يملؤها الرفض لك ..لايطيقون لك الجميل قبل القبيح ..
افعالك مرماها في قلوبهم بسوء التفاسير وأشرها ..
حتي في صمتك أنت متهم ..ماذا تظن عنهم ؟
أتظن أنها نار الكراهية تملأ قلوبهم ...؟
نعم أنت محق ..قد يكون ذلك ..
وقد يكون شيئا آخر ..إنه الغضب ..
قد يكون ذلك الشخص مليئ بالغضب منك أو من أيامه ولم يستطيع التعبير عما بداخه.. 
قد يكون ضعف وقلة حيلة وانهزام من الأيام.. فيعبر عما بداخله بتلك الطريقه ..
ومادام ذلك القلب لم يفعل شيئا يخرب به أيامك أو يشوهك كذبا فاعلم أنه غاضب، غاضب فقط لا كراهية ولا حقد ..
أقول ذلك وأنا أحتسي فنجان قهوتي والكافيين يؤثر علي هدوئي ..
أما في الحقيقة فأنا أعامل الغاضب والكاره بنفس ردود الفعل ..
لكنها الحقيقة تتضح كلما أمسكت بفنجان قهوتي ..
الملائكية ليس لها وجود .. جميعنا مخطئون بشكل أو بآخر .. لكن المهم هو أن نعود لأرض الحقيقة ونرتب الأحداث بصورتها الموضوعيه..
أما إن كان كارها فسيؤذيك بإضرام النار في أيامك بالكلمة والفعل.. بالإيحاء  والتصريح ..
بالنفاق والإشفاق ..
لن يهدأ ضجيج روحه المليئ بقتامة كراهيتك مهما حدث لك ومهما نالت منك الأيام ..
اقول لك وبكل موضوعية ليس لها علاقة بمثل الملائكيه ..لاتبادله الكراهيه ..
لاتبادله الكراهيه ..لاتبادله الكراهية إلي مالا نهايه ..
فإنها تحرق صاحبها وتبليه كما يبلي الخريف أوراق الشجر ..
لاتبادله الكراهية لأجلك أنت ولأجل السلام الذي نناشده جميعا ..ولأجل أيام بيضاء، تجعل الأرض مشعة بالنور والطمأنينه . 
يحيا السلام ..وتحيا قلوبنا آمنة هادئة مطمئنة بالحب أو اللا كراهيه ..






Share To: