كانت مفعمة بالحياة، تعشقني حد الثمالة، عندما تجتاحني رياح اليأس كانت معولي في ظلام الايام، ربابتي حين الملل ،طاقتي حينما تخور قواي، عكازتي التي اهش بها على مرارة الايام، حبيبتي كانت تقطن في هههههه! وهل يوجد عاقل يخبر عن مكان محبوبته ايها البلهاء ،هي تقطن في كل قطر دم في جسدي، كانت الاحلام، والاماني، عندما تهاتفني ليلا لتطمئن على سير احلامي ويومي واعمالي، كنت أحس بالطاقة تندفع، فأستيقظ نشيط الى صلاة الفجر مبتسما مرددا الحمد الله الذي احياني بعد اذ اماتي، وفي ناظري صورتها، ولسان حالي يقول الحمد الله الذي احياني لاراها من جديد، كنا أسعد العشاق، وانقى من غرم، واعف من عبر ،واوثق من وعد ،واوفى من عاهد. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، هاجرت محبوبتي الى حيث عمل والدها خارج الوطن. استيقظت على هذه الاخبار وانا كئيب النفس، منفطر القلب، لا اعلم الى اين ساتوجه او الى من ساشكو حالي، وضعفي هاتفتها لا مجيب. ذهبت حيث تقطن قرعت ألباب حتى كلمتني يدي لا أحد .سوى روائح تملأ المكان. وكأنها بالداخل وقفت على عتبات البيت اسأل المارة أين ذهب ابو فلانة قالوا :الى اروبا حيث تعاقد بعمل جديد. هنا فكرت في لحظة أن لابد من ألسفر الى أروبا. ولكن بات ألامر من اين لي بتكاليف السفر، انا لا املك سوى دراجة نارية ومشروع هزيل قمت على الفور وبعت كل ما املك. ذهبت لابدا رحلة السفر. ولكن تفأجات بضخامة ألمبلغ، عدت الى البيت خسرت عملي ودراجتي وكل شي. اصبحت أرى الحياة وكأنها سجن كبير. أقلب في مذكراتي أرى ألاحلام ما زالت احلام ارى اسماء ابنائي ما زالت اسماء ،لون غرفتنا ما زال لون على الورق، بحثت عنها بكل السبل ولكن كنت عاجز لانني لا املك ألمال. مرت الأيام والليالي حتى جاءت اللحظة التي دمرت حياتي وكياني. وحولتني لكاتب تزوجت توأم روحي وحياتي بعد أرغامها من والدها برجل ثري .انا الان من داخل غرفتي المظلمة احتسي الشراب وانشد الاغاني منتظر المصير الحتمي.


Post A Comment: