ولأنهُ قلبي ...
كان كقطةٍ تنتظرُ عند بابكَ كلّ صباح
لتمسحَ رأسها في يديك
ولأنه قلبي ..
كان عصياً عليّ ..
لينُ العريكةِ لديك
كانَ يخضرُّ كشجرِ الربيع
ويزهرُ ..حقول نرجسٍ
في راحتيك
ولأنه ُ قلبي..
كانَ يغضبُ تارةً ..ويهدأ أخرى
يكابرُ...و يغادرُ
يكسرهُ الشوق ..فيعود اليك
ولأنهُ قلبي ..
كانَ يلملمُ جروحه
ويرتقها بفرحةِ رؤياك
فتصبو اليهِ ويصبو اليك
ولأنهُ قلبي..
حطّمَ كل قوانين المنطق
واللامنطق
وتمردَ على اعرافِ القبيلة
ورمى كل ماتحتويه قواميسُ اللغةِ
من مفردات كبيرةٍ طويلة
وكل ماتحملُ كتبُ الشرائعِ
من وصايا
ولأنهُ قلبي ..كان يغضُّ النظر عن
خطاياك وعن ذنوبك
كان بريئا نقي الودِّ
نقي السجايا
يلتاعُ اذا مالامسهُ عطرُك
ويبوح بآسمك كبوحِ النسيم
كبوحِ الستائرِ
لوجه المرايا
ولأنهُ قلبي..
كان يأتيكَ مع كل فجرٍ
يتسربُ من النافذة..
مع كلِّ قطرة مطر
يحمل الورود
ويحمل الهدايا
كان يرفرفُ اليكَ كطائرٍ ضائع
ترعبهُ سماوات المدن القديمة
فيختبيء في
عتمةِ الزوايا
ولأنهُ قلبي ...
كانَ كالنهرِ نقيا ...
كان كالطفلِ ..نقيا..
وكنت انت حجر !!
Post A Comment: