فتاة كقصائد الأدب، حاول القمر التشبه بها دون جدوى، رائعة هي مثل حلقات الذكر والتلاوة.
شامخة كهضاب الجبال العالية، لطيفة مثل قطة كانت متشردة وجدت من يهتم بها.
ذات شعر أسود كسواد الليل، ووجه مشرق كطلوع الشمس في أرض نالت استقلالها.
لديها بشرة ليست بسمراء و ليست بيضاء، كرسام سها لبرهة فأسقط قهوته على أوراق ناصعة البياض.
أكثر ما فُتن به ذلك القوام، إذ إنها تمتلك خصراً أرق من عنق الزجاجة.
لديها عينان تشبه تماماً المنارات على الشواطئ، لقد دلتني إلى قلبها دون عناء.
يمكنك الضياع فيهما دون عودة، لها أهداب نازلة كأغصان شجر النخيل.
عندما تضحك يبين اللؤلؤ من خلف ثغرها، يلمع كشهاب أسقط أعتى الشياطين.
أنيقة، هادئة، تكاد لا تسمع لها صوتاً و كأنها تهمس همساً.
تخطو كالريل متناسقة الخطى، بقامتها التي مثل ريد الصيد المختبئ بين الأشجار.
روحها طاهرة بريئة براءة الأطفال، تُشبعك اهتماماً كمن يرعون الأيتام.
صوتها كأغنية ألفها قباني، و تغنى بها كاظم، ينساب إلى داخلك كمعزوفات بتهوفن.
التقينا و أتت نحوي كنسمة هبت في ثلث الليل الاخير نفحت وجوه القائمين.
أجد بها رائحة الجروف، هدوء النيل، صوت العصافير، و طبع الريف.
عذراً لم أستطع أن أوصفها لكم، ألم تعرفوا من هي؟
إنها ببساطة حلــوتي "الحسناء الفاتنة"


Post A Comment: